كشفت باحثة غربية متخصصة بالتاريخ العربي، عن أن دراساتها أثبتت صحة رواية المسلمين لتاريخهم التي كانت تعتبر المصدر الوحيد لقراءة التاريخ العربي في تلك الفترة.
وقالت الباحثة في جامعة ليدن (Leiden University) الهولندية إن الوثائق التاريخية التي تقوم بدراستها تظهر أن الفتوحات العربية خُطط لها بعناية وأن العرب كانوا يرون أنفسهم فاتحين أصحاب رسالة دينية.
وأضافت أستاذة اللغة العربية في الجامعة بيترا أن الوثائق تظهر أيضاً أن المسلمين كانوا يحملون معتقدات وممارسات دينية تحوي العناصر الرئيسية لما آمنوا به في العصور اللاحقة، مشيرة إلى أنه تأكد لديها أن الناس كانوا يحجون ويؤدون الزكاة بعد وفاة محمد (صلى الله عليه وسلم) بوقت وجيز كما أشارت لذلك إحدى المخطوطات التاريخية التي تعود للعام 725 ميلادية والتي دُوِّن عليها اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) والإسلام.
واعتبرت الباحثة أن النتائج
التي توصلت لها تجعلها تنأى بنفسها عن مجموعة صغيرة من زملائها الباحثين
الذين يشككون في الوجود التاريخي لشخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
أصلاً، وأن الفاتحين العرب لم يكونوا في واقع الأمر سوى "شراذم" غير منظمة
من البدو تمكنت بمحض الصدفة من إخضاع نصف العالم لحكمهم أنذاك، وأن الإسلام
اختُرع ولُفق لاحقاً بعد مرور مائتي سنة في العراق.
وتعتمد سيباستيان في دراساتها على قراءة أوراق البردي التي تعتبرها المصدر التاريخي الموضوعي المعاصر الوحيد للقرنين الأولين من التاريخ الإسلامي إلى جانب النقوش والنقود المعدنية، رافضةً الاعتماد فقط على الراوية الإسلامية التي كانت هي المصدر الوحيد لرواية العهد الأول من الإسلام الذي تم تدوينه بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بمائتي سنة.
وتعتمد سيباستيان في دراساتها على قراءة أوراق البردي التي تعتبرها المصدر التاريخي الموضوعي المعاصر الوحيد للقرنين الأولين من التاريخ الإسلامي إلى جانب النقوش والنقود المعدنية، رافضةً الاعتماد فقط على الراوية الإسلامية التي كانت هي المصدر الوحيد لرواية العهد الأول من الإسلام الذي تم تدوينه بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بمائتي سنة.
وتعتبر الباحثة سيباستيان التي
تلقت منحة قدرها مليون يورو من المجلس الأوروبي للدراسات بهدف متابعة
أبحاثها في هذا المجال مؤخراً، واحدة من المستعربين القلائل عبر العالم
الذين تخصصوا في قراءة البرديات العربية، المعروفة بصعوبة قراءتها لتآكل
أجزاء منها أو لأنها كُتبت بحروف يصعب تهجيتها أو بلهجة محلية.
وقالت سيباستيان إن من يقدر على فك رموز تلك المخطوطات "تنفتح أمامه نافذة فريدة على مناحي الحياة اليومية خلال حقبة الإسلام الأولى"مشيرة إلى أن أوراق البردي كانت تُستعمل لتدوين كل مجالات الحياة بما فيها المعاملات التجارية والمراسلات الشخصية.
تشكيك في بعض الروايات الإسلامية
وتشكك الباحثة ببعض الأفكار
الراسخة لدى المسلمين، معتبرة أن الفتوحات الإسلامية "لم تكن بالحدث الفريد
وغير المسبوق في التاريخ كما تقدمه لنا المصادر الإسلامية"، وأن قرونا مضت
قبل أن يتسرب تأثير اللغة العربية والإسلام إلى حياة عموم الناس في مصر
وسوريا كما تشير بعض المخطوطات التي تمكنت من قراءتها.
وتعارض أوراق البردي، حسب سيباستيان، كثيراً من الأفكار السائدة عند المسلمين المعاصرين من أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء بنموذج إسلامي جاهز، معتبرة أن قرونا عدة مضت قبل أن يتشكل الإسلام بالشكل الحالي.
وتنفي الباحثة في دراساتها المنشور بعض أجزائها على موقع جامعة ليدن على الإنترنت، دراسات غربية أخرى تعتبر أن الإسلام انتشر "بالسيف" وتعتبر أنه لم يهتم "الفاتحون" بما يعتقده الناس في مصر على سبيل المثال، إلا في عهد المماليك الذين فعلوا كل ما بوسعهم لإدخال الناس في الإسلام، مشيرة إلى أن وجود الإسلام لم يعتبر نقطة تحول في كثير من المجالات بمصر أنذاك. lhttp://www.alarabiya.net/articles/2010/11/28/127689.html
وتعارض أوراق البردي، حسب سيباستيان، كثيراً من الأفكار السائدة عند المسلمين المعاصرين من أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) جاء بنموذج إسلامي جاهز، معتبرة أن قرونا عدة مضت قبل أن يتشكل الإسلام بالشكل الحالي.
وتنفي الباحثة في دراساتها المنشور بعض أجزائها على موقع جامعة ليدن على الإنترنت، دراسات غربية أخرى تعتبر أن الإسلام انتشر "بالسيف" وتعتبر أنه لم يهتم "الفاتحون" بما يعتقده الناس في مصر على سبيل المثال، إلا في عهد المماليك الذين فعلوا كل ما بوسعهم لإدخال الناس في الإسلام، مشيرة إلى أن وجود الإسلام لم يعتبر نقطة تحول في كثير من المجالات بمصر أنذاك. lhttp://www.alarabiya.net/articles/2010/11/28/127689.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق