كامل الخلعى 1870 - 1938
محمد كامل الخلعى 1870 – 1938
فنان موسيقى عرف بتمكنه التام من العلوم الموسيقية وأستاذيته لعديد من الفنانين ، عاصر أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، ووصفه معاصروه بالعلامة كامل الخلعى
كان الخلعى موهبة موسوعية لم تقتصر على الموسيقى بل امتدت إلى الشعر والرسم والخط العربى ، ومن أشعاره غنت أم كلثوم أغان لحنها زميله داود حسنى
عاصر كامل الخلعى أسماء كبيرة من الفنانين الرواد مثل محمد عثمان ، عبده الحامولى ، سلامة حجازى ، سيد درويش ، داود حسنى ، محمد القصبجى ، زكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب ، لكنه زامل فى أوج نشاطه الفنى داود حسنى لسنوات عديدة وكانا ينتميان لنفس المدرسة الموسيقية تقريبا وتنافس الاثنان فى الإبداع الموسيقى كما عاصرا سيد درويش عن قرب وأعجبا بفنه وكانا ، خاصة الخلعى ، يحضران مسرحياته بل وبروفاته
عرف عن كامل الخلعى إتقانه التام لفن الموشحات التى ألف منها العشرات ، كما قدم العديد من الأعمال الموسيقية المسرحية فى قالبى الأوبريت والأوبرا ، كما ألف عدة كتب فى الفنون الموسيقية جمع فيها بين الجمع والتأريخ والتعليم والنقد الفنى
حيــاته وفنــــه
ولد كامل الخلعى بالاسكندريه عام 1870 ، أحب الموسيقى والغناء منذ طفولته ، وكان والده ضابطا بحامية الإسكندرية يهوى القراءة وأنشأ فى منزله مكتبة ضمت الكثير من الكتب تعلق بها كامل الذى حفظ أيضا الكثير من الشعر العربى
ترك كامل الإسكندرية إلى القاهرة مع ابيه واستقر مقامه بها حيث أكمل دراسته ، توفيت أمه وتزوج أبوه بزوجة لم تحسن معاملته فاضطر للاستقلال بحياته مبكرا ، وكان عليه أن يعمل ليؤمن معيشته فعمل مدرسا أحيانا وخطاطا أحيانا أخرى ، وكان مما خطه إعلانات مسرح الشيخ سلامة حجازى
عام 1896 التقى يالشيخ أحمد أبو خليل القباني أحد علماء الموسيقى وقتئذ وسافر معه الى الشام , والآستانه عاصمة الدولة العثمانية وبغداد والموصل ثم عاد بعد ثلاث سنوات زادت خلالها خبراته الأدبية والفنية
قام الخلعى أيضا برحلة إلى بلاد الحجاز وقدم بعض فنونه هناك وقام أثناء رحلته بدراسة الفنون الحجازية
سافر فى بعثة علمية إلى فرنسا وعاد إلى مصر بعد عامين تعرف خلالهما إلى الآداب والفنون الفرنسية
عام 1905 انضم كامل الخلعى إلى فرقة مسرح الشيخ سلامه حجازى منشدا
تفرغ الخلعى بعد ذلك لإبداع غزير أنتج تراثا قيما فى فنون الموسيقى والتلحين والمسرح الغنائى كما كتب عدة كتب موسيقية وله العديد من الموشحات المتميزة ، وكان حريصا فى إنتاجه على نهج الأصول والقواعد الكلاسيكية العربية التى تعمق فى دراستها وتحليلها
كان الخلعى على قدر عال من الثقافة العامة والموسيقية ، فهو يسترشد فى كتاباته بقراءاته لإسحق الموصلى وشاعر المعتصم عبادة القزاز وشاعر المأمون ابن ذى النون والشبخ شهاب كما يذكر الكتاب الغربيين مثل فيكتور هوجو وغبره ويشجع الكتاب والمترجمين على تعريب الآداب الأوربية
كلف كامل الخلعى غيره من الموسيقيين من قادة الفرق غير الملحنين بكتابة لنوت الموسيقية لألحانه خاصة المسرحية ، ومن هؤلاء :
عبد الحميد على ، الياس تليماك ، المسيو جان الطليانى ، باستور ينو الطليانى ، عبد الواحد السكندرى ، محمود خطاب
الخلعى أستاذا للقصبجى
كان كامل الخلعى صديقا لوالد الفنان محمد القصبجى ، الشيخ على إبراهيم القصبجي ، المنشد والمقرئ الذى كان على دراية كبيرة بعلوم التدوين الموسيقى ، وتقارب الاثنان إلى أن تعلم القصبجى الصغير من علوم الخلعى الكثيرة وأخذ عنه كثيرا من الموشحات وفنونها
فنان موسيقى عرف بتمكنه التام من العلوم الموسيقية وأستاذيته لعديد من الفنانين ، عاصر أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، ووصفه معاصروه بالعلامة كامل الخلعى
كان الخلعى موهبة موسوعية لم تقتصر على الموسيقى بل امتدت إلى الشعر والرسم والخط العربى ، ومن أشعاره غنت أم كلثوم أغان لحنها زميله داود حسنى
عاصر كامل الخلعى أسماء كبيرة من الفنانين الرواد مثل محمد عثمان ، عبده الحامولى ، سلامة حجازى ، سيد درويش ، داود حسنى ، محمد القصبجى ، زكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب ، لكنه زامل فى أوج نشاطه الفنى داود حسنى لسنوات عديدة وكانا ينتميان لنفس المدرسة الموسيقية تقريبا وتنافس الاثنان فى الإبداع الموسيقى كما عاصرا سيد درويش عن قرب وأعجبا بفنه وكانا ، خاصة الخلعى ، يحضران مسرحياته بل وبروفاته
عرف عن كامل الخلعى إتقانه التام لفن الموشحات التى ألف منها العشرات ، كما قدم العديد من الأعمال الموسيقية المسرحية فى قالبى الأوبريت والأوبرا ، كما ألف عدة كتب فى الفنون الموسيقية جمع فيها بين الجمع والتأريخ والتعليم والنقد الفنى
حيــاته وفنــــه
ولد كامل الخلعى بالاسكندريه عام 1870 ، أحب الموسيقى والغناء منذ طفولته ، وكان والده ضابطا بحامية الإسكندرية يهوى القراءة وأنشأ فى منزله مكتبة ضمت الكثير من الكتب تعلق بها كامل الذى حفظ أيضا الكثير من الشعر العربى
ترك كامل الإسكندرية إلى القاهرة مع ابيه واستقر مقامه بها حيث أكمل دراسته ، توفيت أمه وتزوج أبوه بزوجة لم تحسن معاملته فاضطر للاستقلال بحياته مبكرا ، وكان عليه أن يعمل ليؤمن معيشته فعمل مدرسا أحيانا وخطاطا أحيانا أخرى ، وكان مما خطه إعلانات مسرح الشيخ سلامة حجازى
عام 1896 التقى يالشيخ أحمد أبو خليل القباني أحد علماء الموسيقى وقتئذ وسافر معه الى الشام , والآستانه عاصمة الدولة العثمانية وبغداد والموصل ثم عاد بعد ثلاث سنوات زادت خلالها خبراته الأدبية والفنية
قام الخلعى أيضا برحلة إلى بلاد الحجاز وقدم بعض فنونه هناك وقام أثناء رحلته بدراسة الفنون الحجازية
سافر فى بعثة علمية إلى فرنسا وعاد إلى مصر بعد عامين تعرف خلالهما إلى الآداب والفنون الفرنسية
عام 1905 انضم كامل الخلعى إلى فرقة مسرح الشيخ سلامه حجازى منشدا
تفرغ الخلعى بعد ذلك لإبداع غزير أنتج تراثا قيما فى فنون الموسيقى والتلحين والمسرح الغنائى كما كتب عدة كتب موسيقية وله العديد من الموشحات المتميزة ، وكان حريصا فى إنتاجه على نهج الأصول والقواعد الكلاسيكية العربية التى تعمق فى دراستها وتحليلها
كان الخلعى على قدر عال من الثقافة العامة والموسيقية ، فهو يسترشد فى كتاباته بقراءاته لإسحق الموصلى وشاعر المعتصم عبادة القزاز وشاعر المأمون ابن ذى النون والشبخ شهاب كما يذكر الكتاب الغربيين مثل فيكتور هوجو وغبره ويشجع الكتاب والمترجمين على تعريب الآداب الأوربية
كلف كامل الخلعى غيره من الموسيقيين من قادة الفرق غير الملحنين بكتابة لنوت الموسيقية لألحانه خاصة المسرحية ، ومن هؤلاء :
عبد الحميد على ، الياس تليماك ، المسيو جان الطليانى ، باستور ينو الطليانى ، عبد الواحد السكندرى ، محمود خطاب
الخلعى أستاذا للقصبجى
كان كامل الخلعى صديقا لوالد الفنان محمد القصبجى ، الشيخ على إبراهيم القصبجي ، المنشد والمقرئ الذى كان على دراية كبيرة بعلوم التدوين الموسيقى ، وتقارب الاثنان إلى أن تعلم القصبجى الصغير من علوم الخلعى الكثيرة وأخذ عنه كثيرا من الموشحات وفنونها
أعمـــاله وإنتــاجه الفنى
قدم كامل الخلعى ثروة من الألحان تميزت بتعدد أشكالها وأنواعها ومقاماتها كما تميزت بدقة الصياغة والتأليف وجمال الألحان ، ومنها ما نظمه بنفسه ، بالإضافة إلى أعمال أخرى
1. الموشـحات
2. الأوبريتات
3. الأوبــــــرا
4. الكتب الموسـيقية
5. موســيقى بحتـــة
6. إضــافات فنيــــة
1- موشحات لكامل الخلعى
يقول الخلعى فى الموشحات لو كان أرباب هذه الصناعة ممن درسوا العلوم العربية لما كسدت لأنها العماد المتين والأساس الذى يشيد فوقه جميع طرق الغناء العربى ، وفن الموشح سواء من حيث نظمه أو نغمه آية من آي الإبداع فلا يجوز بأى وجه من الوجوه أن نهمله أو ننزله منزلة القديم المهجور ونحبذ سفاسف الأمور
و للخلعى أكثر من مائة موشح نورد هنا قائمة بنماذج منها مقرونة بأسماء مقاماتها وأوزنها
موشحات لكامل الخلعى - قائمة*
2- أوبريتات كامل الخلعى
لحن الخلعى أوبريتات عديدة وردت نصوص تسع منها فى كتابه الأغانى للخلعى ، واحتوت كل منها على 10 ألحان فى المتوسط ، ومنها أوبريتات اشترك فيها كامل الخلعى وسيد درويش معا كل بالحانه
أوبريتات كامل الخلعى - قائمة*
2- أوبريتات كامل الخلعى
لحن الخلعى أوبريتات عديدة وردت نصوص تسع منها فى كتابه الأغانى للخلعى ، واحتوت كل منها على 10 ألحان فى المتوسط ، ومنها أوبريتات اشترك فيها كامل الخلعى وسيد درويش معا كل بالحانه
أوبريتات كامل الخلعى - قائمة*
نماذج من ألحانه المسرحية - قائمة*
3- فن الأوبــــرا
يقول الخلعى عن الفنون الموسيقية الغربية … وإلا فتعلم الصناعة الافرنجية أثمن ، وأعنى بها طريقة صياغة أنغام الأوبرا بدلا من كثير من الألحان التمثيلية المحشوة بالأغانى الركيكة البعيدة عن الطرب والذوق المسرحى معا وانى وأيم الله لا أعلم أى نوع هى من أنواع الموسيقى!
لحن الخلعى عدة أوبرات منها:
• كارمن
• ناييـــس روزينـا
• كرمنينا
• لويس الرابع عشر
• روى بـــلاس
• قيصر وكليوبـاترا
وهى روايات غنائية كبيرة مقتبسة عن الأدب العالمى قام بتعريبها معظمها الكاتب فرح أنطون ، وقد قرر الخلعى أن يفرد لها كتابا خاصا حيث أراد نشرها مع النوت الموسيقية لألحانها
4- كتب لكامل الخلعى
من مميزات الخلعى الذى وصف فى وقته بالعلامة أنه كان كاتبا جامعا وأكاديميا فكتب عدة مؤلفات منها
1. الموسيقى الشرقى
2. نيل الاماني في ضروب الاغاني
3. الأغانى للخلعى
4. أصداف الطرب
وتميز فى كتاباته بعناصر هامة:
• الموضوعية
• الميل لتعليم طلاب العلم
• التحليل الدقيق
• التصنيف والتبويب
• ذكر القدماء ومآثرهم
• النظرة المستقبلية والاتجاه للتطوير
• الأسلوب الأدبى فى الكتابة
• حب الفن والفنانين
ومن اللافت للنظر تلك الروح الرياضية العالية التى قدم بها منافسيه من الفنانين ، فقد جمع فى أكثر من كتاب إلى جانب أعماله من الموشحات والأوبريتات قوائم لفنانين من مختلف الطوائف جمع أعمالهم ونشر صورهم وحرص على الإشادة بهم فى كتابه كما أظهر تشجيعا كبيرا للفنانين الجدد فى ذلك الوقت ، وهذا مما يحسب لأخلاقه العالية دون شك
ممن ذكرهم الخلعى من الفنانين وأشاد بهم - قائمة*
3- فن الأوبــــرا
يقول الخلعى عن الفنون الموسيقية الغربية … وإلا فتعلم الصناعة الافرنجية أثمن ، وأعنى بها طريقة صياغة أنغام الأوبرا بدلا من كثير من الألحان التمثيلية المحشوة بالأغانى الركيكة البعيدة عن الطرب والذوق المسرحى معا وانى وأيم الله لا أعلم أى نوع هى من أنواع الموسيقى!
لحن الخلعى عدة أوبرات منها:
• كارمن
• ناييـــس روزينـا
• كرمنينا
• لويس الرابع عشر
• روى بـــلاس
• قيصر وكليوبـاترا
وهى روايات غنائية كبيرة مقتبسة عن الأدب العالمى قام بتعريبها معظمها الكاتب فرح أنطون ، وقد قرر الخلعى أن يفرد لها كتابا خاصا حيث أراد نشرها مع النوت الموسيقية لألحانها
4- كتب لكامل الخلعى
من مميزات الخلعى الذى وصف فى وقته بالعلامة أنه كان كاتبا جامعا وأكاديميا فكتب عدة مؤلفات منها
1. الموسيقى الشرقى
2. نيل الاماني في ضروب الاغاني
3. الأغانى للخلعى
4. أصداف الطرب
وتميز فى كتاباته بعناصر هامة:
• الموضوعية
• الميل لتعليم طلاب العلم
• التحليل الدقيق
• التصنيف والتبويب
• ذكر القدماء ومآثرهم
• النظرة المستقبلية والاتجاه للتطوير
• الأسلوب الأدبى فى الكتابة
• حب الفن والفنانين
ومن اللافت للنظر تلك الروح الرياضية العالية التى قدم بها منافسيه من الفنانين ، فقد جمع فى أكثر من كتاب إلى جانب أعماله من الموشحات والأوبريتات قوائم لفنانين من مختلف الطوائف جمع أعمالهم ونشر صورهم وحرص على الإشادة بهم فى كتابه كما أظهر تشجيعا كبيرا للفنانين الجدد فى ذلك الوقت ، وهذا مما يحسب لأخلاقه العالية دون شك
ممن ذكرهم الخلعى من الفنانين وأشاد بهم - قائمة*
من وصفه للفنانين والأدباء - قائمة*
5- موسيقى بحتة
كالمقدمات والبشارف ، وكان منها ما يستخدم كافتتاحيات موسيقية قصيرة فى أوبريتاته قبل الدخول فى الافتتاحيات الغنائية مثل مقدمة نهاوند ، مقدمة سنبلة مقدمة جهاركاه وغيرها
6- إضافات فنية للخلعى
1. أوزان جديدة
ابتكر كامل الخلعى بعض الأوزان منها:
العجيــب – ميزان 17 / 4
المفـــرح – ميزان 19 / 4
العويـص – مركب من خمسة أوزان:
الورشان ، الفاخت ، المحجر ، النوخت الهندى والسربند
ويقول الخلعى عن سبب قيامه بوضع هذه الأوزان ، التى لم تكن معروفة من قبل ، طريقته التى ابتكرها فى التلحين ، وهى العمل على مطابقة الميزان الشعرى بالميزان الموسيقى ، فلا يكون فى الغناء قصر فيما يجب مده من الحروف ولا مد فيما يجب قصره منها ، كما يطالب الأجيال الجديدة من الفنانين بأن يخترعوا أوزانا تنطبق على الأوزان الشعرية أو يضعوا أوزانا حديثة
2. النوتة الموسيقية
كان الخلعى أول من نبه إلى ضرورة توافق كتابة النوت الموسيقية للألحان العربية مع النوتة الغربية التى توافق الطبقات الحقيقية للأصوات ، وكان الفرق خمس درجات كاملة أعلى فى كتابة الأسماء التى يقصد بها نفس الأصوات ، مما يجعل الغناء مستحيلا فى بعض الأحيان ، وقد ذكر هذه الملحوظة فى كتاباته ثم أقر مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة العمل بها عام 1932 حين اعتمد توحيد كتابة النوتة وربطها بدرجة الصوت الحقيقية واستمر الحال كذلك حتى الآن
ولنضرب مثلا نشيد بلادى بلادى لسيد درويش وموشح فى هوى حاوى البها لكامل الخلعى
واللحنان من مقامان متشابهان لكنهما يختلفان فى الطبقة الصوتية
دوّن أعلى النوتة الموسيقية لنشيد بلادى أنها مقام عجم وهذا غير واقعى فطبقة الصوت من مقام فا الكبير ( فا ماجير) ومن غير المعقول أن يكتب اللحن ليغنى من مقام العجم الشرقى مرتكزا على سى بيمول حيث ستتراوح معظم نغماته بين جواب العجم وجواب خامسته الجهاركاه ( فا) وهى طبقة عالية لا تجعل منه نشيدا جماهيريا بل صراخا وعويلا
ودوّن أعلى نوتة الموشح أنه مقام عجم والمقصود عند الخلعى العجم المرتكز على سى بيمول ، والغناء هنا يتراوح بين درجة الركوز قرار سى بيمول وجوابها إلى درجة المحير ( جواب رى ) وهى طبقة صوتية معقولة ، ولا يمكن لمطرب شرقى غناء هذا الموشح مرتكزا على درجة فا أو الجهاركاه إذ أنه سيتجاوز جواب الفا إلى جواب الحسينى (لا) حيث سيكون الصوت مستعارا إذا تمكن المغنى من أدائه أصلا بينما يترك معظم الطبقة الصوتية المتوسطة دون استخدام!
والسبب أن العجم يكتب عند الأتراك فا كما يقول الخلعى ، فإذا تم تخفيض خمس درجات لتطابق سى بيمول أصبح غناؤها ممكنا ، وعليه فحتى يؤدى أوركسترا غربى موسيقى شرقية كتبت على الطريقة التركية القديمة يجب تعديل النوتة بتخفيضها لتطابق الطبقة الحقيقية
3. تصنيف المبدعين
قام كامل الخلعى بوضع تصنيفات وتعريفات محددة للمبدعين لمنع اختلاط الأوراق وحفظ حقوق الإبداع
5- موسيقى بحتة
كالمقدمات والبشارف ، وكان منها ما يستخدم كافتتاحيات موسيقية قصيرة فى أوبريتاته قبل الدخول فى الافتتاحيات الغنائية مثل مقدمة نهاوند ، مقدمة سنبلة مقدمة جهاركاه وغيرها
6- إضافات فنية للخلعى
1. أوزان جديدة
ابتكر كامل الخلعى بعض الأوزان منها:
العجيــب – ميزان 17 / 4
المفـــرح – ميزان 19 / 4
العويـص – مركب من خمسة أوزان:
الورشان ، الفاخت ، المحجر ، النوخت الهندى والسربند
ويقول الخلعى عن سبب قيامه بوضع هذه الأوزان ، التى لم تكن معروفة من قبل ، طريقته التى ابتكرها فى التلحين ، وهى العمل على مطابقة الميزان الشعرى بالميزان الموسيقى ، فلا يكون فى الغناء قصر فيما يجب مده من الحروف ولا مد فيما يجب قصره منها ، كما يطالب الأجيال الجديدة من الفنانين بأن يخترعوا أوزانا تنطبق على الأوزان الشعرية أو يضعوا أوزانا حديثة
2. النوتة الموسيقية
كان الخلعى أول من نبه إلى ضرورة توافق كتابة النوت الموسيقية للألحان العربية مع النوتة الغربية التى توافق الطبقات الحقيقية للأصوات ، وكان الفرق خمس درجات كاملة أعلى فى كتابة الأسماء التى يقصد بها نفس الأصوات ، مما يجعل الغناء مستحيلا فى بعض الأحيان ، وقد ذكر هذه الملحوظة فى كتاباته ثم أقر مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة العمل بها عام 1932 حين اعتمد توحيد كتابة النوتة وربطها بدرجة الصوت الحقيقية واستمر الحال كذلك حتى الآن
ولنضرب مثلا نشيد بلادى بلادى لسيد درويش وموشح فى هوى حاوى البها لكامل الخلعى
واللحنان من مقامان متشابهان لكنهما يختلفان فى الطبقة الصوتية
دوّن أعلى النوتة الموسيقية لنشيد بلادى أنها مقام عجم وهذا غير واقعى فطبقة الصوت من مقام فا الكبير ( فا ماجير) ومن غير المعقول أن يكتب اللحن ليغنى من مقام العجم الشرقى مرتكزا على سى بيمول حيث ستتراوح معظم نغماته بين جواب العجم وجواب خامسته الجهاركاه ( فا) وهى طبقة عالية لا تجعل منه نشيدا جماهيريا بل صراخا وعويلا
ودوّن أعلى نوتة الموشح أنه مقام عجم والمقصود عند الخلعى العجم المرتكز على سى بيمول ، والغناء هنا يتراوح بين درجة الركوز قرار سى بيمول وجوابها إلى درجة المحير ( جواب رى ) وهى طبقة صوتية معقولة ، ولا يمكن لمطرب شرقى غناء هذا الموشح مرتكزا على درجة فا أو الجهاركاه إذ أنه سيتجاوز جواب الفا إلى جواب الحسينى (لا) حيث سيكون الصوت مستعارا إذا تمكن المغنى من أدائه أصلا بينما يترك معظم الطبقة الصوتية المتوسطة دون استخدام!
والسبب أن العجم يكتب عند الأتراك فا كما يقول الخلعى ، فإذا تم تخفيض خمس درجات لتطابق سى بيمول أصبح غناؤها ممكنا ، وعليه فحتى يؤدى أوركسترا غربى موسيقى شرقية كتبت على الطريقة التركية القديمة يجب تعديل النوتة بتخفيضها لتطابق الطبقة الحقيقية
3. تصنيف المبدعين
قام كامل الخلعى بوضع تصنيفات وتعريفات محددة للمبدعين لمنع اختلاط الأوراق وحفظ حقوق الإبداع
كامل الخلعى ساخرا
فى إحدى قصائده قام الخلعى بالهجوم الشديد على دخلاء الفن فى هجاء لاذع ، يقول مطلعها
ومغن ان تغنى أوسع الندمان غما
صوته سوط عذاب ليتنى كنت أصما
كفه والدف عكس يبدل التكات تما
دفه يدوى كصوت الرعد للآذان أصما
أحسن الجلاس حظا كل من كان أصما
جاء في التنزيل عنه أنكر الاصوات حتما
فى أواخر حياته اشتد الزمان على هذا العبقرى فعمد إلى صورة غاية فى السخرية للتعبير عن سخطه واحتجاجه على قيم المجتمع المقلوبة التى أغنت الدجالين والجهلاء وأفقرت أهل العلم والعلماء ، فماذا فعل؟ لقد قرر العمل كماسح أحذية! ويحكى أنه دخل الى أحد مقاهى القاهرة ذات مرة حاملا صندوقه , فأشار إليه أحد الجالسين يطلب مسح الحذاء ، لكن المفاجأة أذهلته فقد عرف فيه صديقا وزميلا وفنانا ، وتنبه كامل إلى صديقه القديم محمد العقاد أشهر عازفى القانون , الذى قام ليعانقه متأثرا إلى حد البكاء ، ثم دار بينهما حديث أراد بعده العقاد أن يقدم إليه بعض المال فلم يقبل الخلعى وأبى أن يأخذ أكثر من أجرة مسح الحذاء ، دليلا على أنه كان يعبر عن احتجاجه أكثر منه عن احتياجه…!
لا يعرف على وجه التحديد كيف انقلب الحال بكامل الخلعى من موسيقى ميسور الحال بحكم اشتغاله بالتلحين للفرق المسرحية ، وتمكنه من نشر عدة كتب تتكلف الكثير من المال نظرا لاحتوائها على العديد من الصور والنوتات الموسيقية ، ولو أنه يبدو انه كان يستعين بأحد الأمراء أو الوجهاء لتمويل نشر تلك الكتب ، إلا أن أحواله المادية تدهورت فى أواخر حياته بينما ازدهرت حياة العديد من الفنانين المعاصرين له ، ويرجح أنه صرف الكثير على أبحاثه وكتبه التى لم تجد جمهورا إلا بين المتعلمين وهواة الموسيقى وهم قلة ، كما يبدو أن هناك سببا أهم من ذلك وهو عزوفه عن مسايرة تجارة شركات الاسطوانات التى لم يكن يهمها كثيرا نشر الأعمال الجادة كأعمال الخلعى ، ومن المعروف أن سيد درويش ايضا تعرض لضائقة مالية خطيرة لأسباب مشابهة ، وكذلك بديع خيرى ، وهى أسباب تحسب لهؤلاء الرجال على أى حال فى أوقات لم تعرف فيها حفلات التكريم ولا تقليد الفنانين الأوسمة والنياشين
ولكن حسبهم أن يتذكرهم ويضيء سيرهم أجيال لم تعاصر حياتهم وإنما عاصرت أرواحهم الخالدة وفنونهم الرائدة
نقـــد كامل الخلعى
1- يندرج اسم الخلعى تحت عنوان علماء الموسيقى أكثر منه تحت أعلام الموسيقى ، ورغم إنتاجه المتفوق والغزير لم يحقق من الشهرة ما تحقق لملحنين آخرين ، لكنه قد خط لنفسه اسما عاليا يعرفه كل من درس الموسيقى العربية
2- اهتم الخلعى بإنتاج الكثير من القوالب الغنائية الأقدم ، مثل الموشحات ، ورغم إنتاجه المسرحى الكبير والذى يقارب ما قدمه سيد درويش إلا أن التزامه بالتنغيم قبل التعبير جعل موسيقاه تنتمى إلى المدرسة القديمة منها إلى التجديد الذى كانت الموسيقى فى حاجة ماسة إليه
3- أيد الخلعى ومارس طريقة قدماء الملحنين فى وضع اللحن أحيانا قبل نظم الكلمات ، وهو يرى الموسيقى هدفا فى حد ذاته بينما تسير المدرسة التعبيرية الحديثة فى عكس هذا الاتجاه تماما ، ونلاحظ أن محمد عبد الوهاب سار على هذا النهج فى كثير من ألحانه إلا أنه من المعروف أن بعد وفاة رائد المدرسة التعبيرية سيد درويش تراجع التعبير لصالح التنغيم فى ردة واضحة وعاد الطرب ليصبح سيد الساحة بحث د.أسامة عفيفى محمد كامل الخلعى رواد القرنين
عام 1938 توفى عن 68 عاما واحد من أكبر علماء الموسيقى العربية قدرا واحتراما .. الموسيقار كامل الخلعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق