الأحد، 3 فبراير 2013

دار الكتب المصرية

تبعية دار الكتب المصرية

لقد انتقلت مسئولية الإشراف على دار الكتب إلى أكثر من جهة، فبدأت في أول عهدها في سنة 1870 تحت إشراف "ديوان المدارس"، وهو الديوان الذي تغير اسمه فيما بعد إلى "نظارة المعارف العمومية". وتحديداً في سنة 1875، حينما ظهرت هيئة جديدة مواكبة لتعديل نظام الحكم في البلاد آنذاك بإيجاد هيئة وزارية برئاسة رئيس نُظار تشترك مع الحاكم في إدارة دفة البلاد، ويتأكد فيها مبدأ المسئولية الجماعية. وفى سنة 1915 تغير اسم "نظارة المعارف" إلى اسم "وزارة المعارف" شأن سائر النظارات الأخرى الموجودة حينذاك، حيث اتسعت اختصاصاتها بكثرة عدد المدارس وتنوع مهامها ومراحلها. ثم ظهر مسمى "وزارة التربية والتعليم" سنة 1955 عندما اتضح مفهوم العملية التعليمية وأهدافها التي أصبحت ترنو إلى إعداد المواطن الصالح، وذلك إلى جانب توفير احتياجات المجتمع وخطط التنمية من القوى العاملة الصالحة. وخلال هذه الفترة كان وزير المعارف رئيساً للمجلس الأعلى لدار الكتب.
وفي سنة 1958 انتقلت تبعية دار الكتب المصرية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وأصبح وزير الثقافة هو رئيس المجلس الأعلى للدار، التي ظلت تحت إشراف الوزارة حتى صدور القرار الجمهوري رقم (2628) بإنشاء الهيئة المصرية العامة للكتاب في سنة 1971م وقد أصبح لها رئيس مجلس إدارة، وكذلك الحال حتى صدور القرار الجمهوري رقم (176) بإنشاء الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في سنة 1993؛ فانفصلت بذلك عن الهيئة العامة للكتاب واستعادت بعضاً من استقلاليتها المفقودة، ولكنها لا تزال في حاجة إلى الاستقلال التام بفصلها عن دار الوثائق القومية التي تختلف معها في الهدف ونوع الرصيد الذي يقتنيه كل منهما.
بقلم / مشيرة اليوسفى
تبعية دار الكتب المصرية

لقد انتقلت مسئولية الإشراف على دار الكتب إلى أكثر من جهة، فبدأت في أول عهدها في سنة 1870 تحت إشراف "ديوان المدارس"، وهو الديوان الذي تغير اسمه فيما بعد إلى "نظارة المعارف العمومية". وتحديداً في سنة 1875، حينما ظهرت هيئة جديدة مواكبة لتعديل نظام الحكم في البلاد آنذاك بإيجاد هيئة وزارية برئاسة رئيس نُظار تشترك مع الحاكم في إدارة دفة البلاد، ويتأكد فيها مبدأ المسئولية الجماعية. وفى سنة 1915 تغير اسم "نظارة المعارف" إلى اسم "وزارة المعارف" شأن سائر النظارات الأخرى الموجودة حينذاك، حيث اتسعت اختصاصاتها بكثرة عدد المدارس وتنوع مهامها ومراحلها. ثم ظهر مسمى "وزارة التربية والتعليم" سنة 1955 عندما اتضح مفهوم العملية التعليمية وأهدافها التي  أصبحت ترنو إلى إعداد المواطن الصالح، وذلك إلى جانب توفير احتياجات المجتمع وخطط التنمية من القوى العاملة الصالحة. وخلال هذه الفترة كان وزير المعارف رئيساً للمجلس الأعلى لدار الكتب.
وفي سنة 1958 انتقلت تبعية دار الكتب المصرية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وأصبح وزير الثقافة هو رئيس المجلس الأعلى للدار، التي ظلت تحت إشراف الوزارة حتى صدور القرار الجمهوري رقم (2628) بإنشاء الهيئة المصرية العامة للكتاب في سنة 1971م وقد أصبح لها رئيس مجلس إدارة، وكذلك الحال حتى صدور القرار الجمهوري رقم (176) بإنشاء الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في سنة 1993؛ فانفصلت بذلك عن الهيئة العامة للكتاب واستعادت بعضاً من استقلاليتها المفقودة، ولكنها لا تزال في حاجة إلى الاستقلال التام بفصلها عن دار الوثائق القومية التي تختلف معها في الهدف ونوع الرصيد الذي يقتنيه كل منهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق