قصة تحرير طابا كتبها أبو الحجاج بخرائط الجمعية الجغرافية المصرية في عهد رئاسة الدكتور سليمان حزين
جاء نصر أكتوبر فى عام ثلاثة وسبعين لكن الفرحة لم تتم بسبب عدم الانسحاب
الكامل من سينا و الادعاءات الاسرائيلية ان منطقة طابا إسرائيلية !!!
كانت اسرائيل تريد حل النزاع عن طريق التوفيق ولكن مصر أصرت على التحكيم
القضائي.
وانتصرت مصر فى الرأي وتم رفع المشكلة للتحكيم الدولي وليس
التوفيق، وكانت هذه المناورة هى أول اختبار لمصرية الجنود الذين عبروا
سيناء برا و بحرا و جوا ولكن الحرب هذه المرة هي حرب مختلفة هي حرب
الخرائط الصحيحة ذات المقياس الصحيح. وبدأت الدولة بتشكيل هيئة الدفاع
المصرية أمام المحكمة تشمل خبراء في الجغرافيا والتاريخ والقانون.
كان الخلاف المعروض علي المحكمة خلافا علي علامات الحدود علي طول الحدود الفاصلة بين مصر واسرائيل
وكانت اسرائيل تزعم أن علامات الحدود أُزيلت بفعل العوامل الطبيعية حيث
عوامل التعرية.. والحقيقة كان رد اللجنة أنها أُزيلت بفعل العامل البشرى
الكذب الإسرائيلى وبعد تقديم الكثير من الأدلة والمستندات و التقارير و
صور لجنود مصريين تحت شجرة دوم في هذه المنطقة و المذكرات المكتوبة و
المرافعات الشفوية وسماع شهادة الشهود سواء كانوا شهود نفي أو اثبات و
خرائط من السودان وبريطانيا وتركيا، استمر ذلك عامين ونصف لإعداد هذه
الأدلة داخل كتاب يسمى (الكتاب الابيض لطابا ) ... وفى ذلك الوقت كان شعور
اللجنة المصرية بالهزيمة والاستسلام بالواقع، وأخذت مصر تجمع بالأدلة
والبراهين على أن طابا مصرية، وأنها تتبع الأراضي المصرية قبل قيام دولة
اسرائيل بسنوات طويلة.
ولما كانت الجمعية الجغرافية المصرية هي الحافظة
الأولى للمراجع والخرائط الجغرافية المهمة لمصر والقارة الإفريقية بها،
وبها مجموعة نادرة من الكتب والخرائط القديمة والحديثة؛ فقد هبت الجمعية
بتعليمات من الدكتور سليمان حزين- من أبرز الجغرافيين العرب ومن أبرز مؤسسي
المدرسة الجغرافية المصرية، ورئيس الجمعية في ذلك الوقت - للقيام بدورها
في تلك القضية الوطنية، وطلب حزين من الأمين العام للجمعية الجغرافية
المصرية وكان آتذاك هو المرحوم الأستاذ الدكتور يوسف أبو الحجاج -أستاذ
الجغرافيا بجامعة عين شمس- أن يقوم بهذه المهمة. وقد قام الدكتور أبو
الحجاج بالبحث والدراسة، وجاء قرار الجنرال الجغرافي يوسف ابو الحجاج بطلب
مهلة من اللجنة المصرية يوم واحد حتى يجد خريطة بالجمعية لحدود مصر قبل
النكسة.
و كانت اللحظة الحاسمة حيث وجد خريطة (رأس النقب) بتاريخ قبل
النكسة و بها حدود مصر الحقيقة ويكتمل بذلك تحرير سينا وجاء قرار المحكمة
الدولية فى صالح مصر بعد سبع سنوات خاضتها مصر بروح الفريق المحب لحقوق
وطنه
وبذلك يتبين لنا ان دور الجغرافى هو الاكثر أهمية وذلك لأن
لغته لا تعرف سياسة الحوار الغامض إنها لغة الخريطة التي تفرض نفسها بقوه
في كل المعارك.
يعتبر يوم التاسع عشر من مارس عام تسعة وثمانين هو عيد قومي لمصر وللجغرافيين إنه عيد تحرير طابا.
قصة عزيمة وإصرار مع الخريطة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، وهى التى
أشعلت الحرب العالمية الثانية، وهى التى هزمنتا فى عام سبعة وستين، وأيضا
هى التى نصرتنا فى عام ثلاثة وسبعين، وهى التى أعادت لنا طابا فى تسعة
وثمانين.
جاء نصر أكتوبر فى عام ثلاثة وسبعين لكن الفرحة لم تتم بسبب عدم الانسحاب الكامل من سينا و الادعاءات الاسرائيلية ان منطقة طابا إسرائيلية !!! كانت اسرائيل تريد حل النزاع عن طريق التوفيق ولكن مصر أصرت على التحكيم القضائي.
وانتصرت مصر فى الرأي وتم رفع المشكلة للتحكيم الدولي وليس التوفيق، وكانت هذه المناورة هى أول اختبار لمصرية الجنود الذين عبروا سيناء برا و بحرا و جوا ولكن الحرب هذه المرة هي حرب مختلفة هي حرب الخرائط الصحيحة ذات المقياس الصحيح. وبدأت الدولة بتشكيل هيئة الدفاع المصرية أمام المحكمة تشمل خبراء في الجغرافيا والتاريخ والقانون.
كان الخلاف المعروض علي المحكمة خلافا علي علامات الحدود علي طول الحدود الفاصلة بين مصر واسرائيل
وكانت اسرائيل تزعم أن علامات الحدود أُزيلت بفعل العوامل الطبيعية حيث عوامل التعرية.. والحقيقة كان رد اللجنة أنها أُزيلت بفعل العامل البشرى الكذب الإسرائيلى وبعد تقديم الكثير من الأدلة والمستندات و التقارير و صور لجنود مصريين تحت شجرة دوم في هذه المنطقة و المذكرات المكتوبة و المرافعات الشفوية وسماع شهادة الشهود سواء كانوا شهود نفي أو اثبات و خرائط من السودان وبريطانيا وتركيا، استمر ذلك عامين ونصف لإعداد هذه الأدلة داخل كتاب يسمى (الكتاب الابيض لطابا ) ... وفى ذلك الوقت كان شعور اللجنة المصرية بالهزيمة والاستسلام بالواقع، وأخذت مصر تجمع بالأدلة والبراهين على أن طابا مصرية، وأنها تتبع الأراضي المصرية قبل قيام دولة اسرائيل بسنوات طويلة.
ولما كانت الجمعية الجغرافية المصرية هي الحافظة الأولى للمراجع والخرائط الجغرافية المهمة لمصر والقارة الإفريقية بها، وبها مجموعة نادرة من الكتب والخرائط القديمة والحديثة؛ فقد هبت الجمعية بتعليمات من الدكتور سليمان حزين- من أبرز الجغرافيين العرب ومن أبرز مؤسسي المدرسة الجغرافية المصرية، ورئيس الجمعية في ذلك الوقت - للقيام بدورها في تلك القضية الوطنية، وطلب حزين من الأمين العام للجمعية الجغرافية المصرية وكان آتذاك هو المرحوم الأستاذ الدكتور يوسف أبو الحجاج -أستاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس- أن يقوم بهذه المهمة. وقد قام الدكتور أبو الحجاج بالبحث والدراسة، وجاء قرار الجنرال الجغرافي يوسف ابو الحجاج بطلب مهلة من اللجنة المصرية يوم واحد حتى يجد خريطة بالجمعية لحدود مصر قبل النكسة.
و كانت اللحظة الحاسمة حيث وجد خريطة (رأس النقب) بتاريخ قبل النكسة و بها حدود مصر الحقيقة ويكتمل بذلك تحرير سينا وجاء قرار المحكمة الدولية فى صالح مصر بعد سبع سنوات خاضتها مصر بروح الفريق المحب لحقوق وطنه
وبذلك يتبين لنا ان دور الجغرافى هو الاكثر أهمية وذلك لأن لغته لا تعرف سياسة الحوار الغامض إنها لغة الخريطة التي تفرض نفسها بقوه في كل المعارك.
يعتبر يوم التاسع عشر من مارس عام تسعة وثمانين هو عيد قومي لمصر وللجغرافيين إنه عيد تحرير طابا.
قصة عزيمة وإصرار مع الخريطة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، وهى التى أشعلت الحرب العالمية الثانية، وهى التى هزمنتا فى عام سبعة وستين، وأيضا هى التى نصرتنا فى عام ثلاثة وسبعين، وهى التى أعادت لنا طابا فى تسعة وثمانين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق